تفاصيل لقاء رئيس البرلمان بعضو الكونجرس الأمريكي ديفيد برايس

التقى د.جمال حشمت رئيس البرلمان المصري بالخارج عضو الكونجرس الديمقراطي ديفيد برايس ( عضو الحزب الديمقراطي وعضو اللجنة المسئولة عن تخصيص المنح في الكونجرس الأمريكي ) .

وقام حشمت خلال اللقاء بعرض المستجدات على الساحة المصرية وخاصة ما يقوم به الانقلاب من انتهاكات وما حدث للبرلمانيين المنتخبين وما هو المطلوب منهم كنواب للكونجرس لدعم الحريات والديمقراطية في مصر .

وتم خلال اللقاء عرض حالة الإستنكار الشعبية بسبب إعتراف أمريكا بالانقلاب ومخالفة هذا الإعتراف لدستورأمريكا . والتأثير السلبي للانقلاب علي الشرعية وتدميرارادة الشعب بالدبابة والسلاح مما جعل مصر دولة غير مستقرة .

وان قرار دعم الانقلاب لم يكن حلاً سليماً للمشكلة وأن دعم أمريكا للانقلاب كان إذناً للقضاء علي ديمقراطية وليدة بالسلاح والدماء, وكان الحل الأمثل ترك الفرصة لتنضج وتصحح اخطائها , وهذا ولد لدي المصريين حالة غضب واحتقان شديدين .

كما أن إتهام حكام الأمس بالإرهاب اليوم هو من باب خلط الأوراق التي أدت نتيجة استعمال العنف إلي عنف مضاد نتيجة القهر والظلم والاستبداد .

ولا ينبغى أن نتغافل عن السيسي الذي يمارس إرهاباً داخلياً إستدعي إرهاباً ودعماً له خارجياً مما يهدد إستقرار مصر والمنطقة والعالم بأسره .

كما أكد حشمت لعضو الكونجرس ( أنكم أمناء علي أموال الشعب الامريكي الذي ينفق بالمخالفة للقانون علي دعم وشراء أسلحة لقتل المصريين في مخالفة أخري للمبادئ التي ترفعونها من حرية وديمقراطية وإعلاء دولة القانون )

كما أوضح حشمت أن هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في مصر ترصدها مراكز حقوقية دولية لا تجد مساحة تعريف لديكم مثل القتل خارج القانون والإعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب والقتل البطيء داخل السجون وانتهاكات كثيرة بحق المرأة والأطفال .

واعتقال حوالي ١٧٨ نائب من النواب المنتخبون والتسبب في قتل ستة حتي الان وهجرة العشرات ومطاردة العشرات داخل مصر.

كما لا ينبغي التغافل عن إصدار تشريعات تتنافي مع حقوق الانسان مثل قوانين ( التظاهر والكيانات الإرهابية والارهاب ومد فترة الحبي الاحتياطي وفرض الرقابة علي مواقع التواصل الاجتماعي )

وكذلك أحكام الإعدام بالجملة وإهدار الحق في محاكمات عادلة ( الدوائر الخاصة والمحاكمات العسكرية ) .

وتم تقديم ملف به كامل التقارير الحقوقية بتفاصيل كل شيء

وكانت المطالَب :

– فضح إنتهاكات حقوق الانسان في مصر وإتخاذ خطوات إيجابية ضدها طبقا للقانون الامريكي لمنع كل أشكال الدعم للانقلابيين .

– عقد جلسة استماع خاصة بالكونجرس بحضور عدد من النواب المصريين تخص النواب المعتقلين وجرائم الانقلاب في حق المصريين

– رفض السياسة الامريكية المنحازة ضد الدستور والقانون للانقلاب ووقف أي دعم وتفهم خطورة ذلك علي الحالة الأمنية ومن ثم استقرار مصر والمنطقة وكل العالم .

وكان التفاعل جيداً من جانب النائب ( ديفيد برايس ) ورحب بالزيارة خاصة وقد انضم لها لفيف من قادة الجالية وعدد من شباب الجيل الثاني للامريكان المصريين وأقر بعدم الإستقرار في مصر وضعف فرص السيسي للإستمرار ووعد في وقت مناسب أن يسعي في تنفيذ ما طلب منه وقد أبدي الأسف علي ما يحدث في مصر .

وطرح الحضور عدد من الأسئلة على عضو الكونجرس منها :

1 – انتم تعلمون أن هناك انتهاكات بخصوص منظمات المجتمع المدني فما رائيكم فيما يحدث في مصر ؟

حديثاً قد قرأت عن قمع الحكومة المصرية تجاه المنظمات الحقوقية الغير حكومية و منظمات الحقوق المدنية خاصة من فايزة ابو النجا. هل هي موجوده حتى الان ؟! ام لا ؟ أعرف انها لديها تأثير كبير على قمع تلك المنظمات المصرية غيرالحكومية.

2 – هل تعلمون أن هناك عدد 178 نائب منتخب معتقل فى سجون الانقلاب منهم 4 قد قتلوا فى المعتقلات ؟

حقاً انه رقم مروع و أنا بلا ريب معارضاً لحبس أعضاء البرلمان كما انى معارض لحبس أى شخص برئ .

3 – هل تؤيدون موقف مصر في محاربة ما يسمى بالارهاب ؟

بلا شك ان الدفاع ضد الارهاب في مصر شيء يحفظ استقرار ليس فقط المنطقة ولكن أيضا العالم بكامله. نظام مبارك قد بنى مصائب عظيمة. ولكن، الكثير من المصريين الأمريكيين يتكلمون معنا بخصوص هذا الشأن و انه من الواضح وجود مجموعة واسعة من وجهات النظر. حقاً فهذا موضوع محل اختلاف ( اختلاف الآراء).

4 – كلنا يعلم بأن الوضع المصري لم يعد محلاً للاختلاف والمساعدات تقدم لتقمع بها الحريات في مصر ويظهر هذا في تصريحات المجموعات الليبرالية واليسارية بجامعة كاليفورنيا فما رآيكم ؟

نعم، انه حقا تعبيرعادل, أن تقديم المساعدات المالية و العسكرية يطور هذه الممارسات القمعية، ولكن أحب ان أؤكد على شيء مهم:

الحكومة الامريكية احترمت الانتخابات الديمقراطية الحره النزيهة التي أسفر عن فوز الدكتور/ محمد مرسي و كانت من أوائل الدول التي اعترفت بنتائجها ولذلك تلقت الكثير من الانتقادات، و بالرغم من ذلك، دعمنا الانتخابات ونتائجها.

امريكا ايضا انتقدت مجموعة الاخوان المسلمين لانها ارادت حكومة ضامنة و شاملة و غير إقصائية، و لذلك وقفت امريكا ضد الاخوان،

و تلقت امريكا المزيد من الانتقادات لمواقفها. و على الرغم من كل شيء، النتيجة الآن بشعة ومرعبة .

وانا ادعم جهودكم في هذه المطالبات بضمير يقظ. أنا أتفق معكم أن مصر الآن في كارثة أمنية و أمن مصر في مصلحتنا. وايضا انها ليست في مصلحتنا دعم هذا النظام القمعي.

5 – ما هو تقديركم لموقف البرلمان الاوروبي من مصر ؟

انا لم أكن على علم بموقف الاتحاد الاروبي بخصوص هذا الشأن ، أرجو منك ان تبعث الي ما اقروه. انا اتفق معك أن قتل جوليو ريجيني ايقظ العالم و ارى ان تواجدكم هنا و اداء صوتكم ذات قيمة. اظن أيضا إعلاء صوت المجتمع المصري الأمريكي هنا شيء عظيم و إذا كان من خلال تظاهرات أو اجتماعات و اشجعكم ان تكونوا مصرّين على هذه الأهداف.

وفي نهاية اللقاء قدم العضو الديمقراطي شكره وإمتنانه للجهود التي يقوم بها الوفد الذي قام بزيارته وعلى رآسهم رئيس البرلمان المصري بالخارج وطلب منهم سعادته وتمنياته بتكرار الزيارة .